Telegram Group & Telegram Channel
الشخصية المتصلبة
عندما نقول عن شخص أنه شخصية متصلبة قد يعني ذلك أنه لا يرى سوى رأيه ولا يرى سوى ما يشعر به، وأن لديه قوانين لا يمكن أن تتزحزح، يظن في الوهلة الأولى أنه ثابت على المبدأ لكن لو دققنا النظر فهذا الإنسان لديه تصلب في آراءه حتى في المواقف الصغيرة، إذا تتطلب القرارات وحل المشكلات وإدارة العلاقات قدرًا من المرونة حسب المتغيرات الاجتماعية لكن صاحب الشخصية المتصلبة يصعب التفاهم معه إذ أنه لا يرى وجهات النظر الأخرى ولا يراعي احتياجات الآخر أو لا يراها أي أن زاوية النظر لديه ثابتة من منظوره فقط واحتياجه فقط.
أكثر من يعاني من الشخصيات المتصلبة هم الأشخاص حوله، وفي الواقع صاحب هذه الشخصية يعاني مع نفسه أيضًا فهو يرى نفسه يتصادم كثيرًا، ويرى الآخرين حوله يبتعدون عنه، فتبدأ لديه التساؤلات، مثل هذه الشخصيات في علم النفس يطلق عليها إما سمة الشخصية الوسواسية التي قد تتحول إلى اضطراب في بعض الحالات تقلل من جودة حياة صاحبها وتتسبب باكتئاب وقلق.
صاحب الشخصية المتصلبة يفتقد للمرونة في التفاهم، تفكيره إما أبيض أو أسود، إما كل شيء أو لا شيء، إما النتيجة مائة بالمائة أو صفر، تجدهم كثيرو اللوم تجاه الآخرين وأن هذا خطأهم، صاحب هذه الشخصية يصعب أن يرى نفسه أن لديه خطأ، وعادة توقعاتهم مثالية ولا توافق الواقع لذلك خيبات الأمل لديهم كثيرة تجاه علاقاتهم وتجاه أنفسهم كذلك.
أما كيف تتعامل مع هذه الشخصية فيعتمد على أهمية هذا الإنسان لك، فإن كان قريبًا فإن التصادم يزيدهم سوءًا، والأفضل الترفق في الاقتراب منهم أو إقناعهم، هم يستجيبون بالمنطق والمراعاة لكن ببطء، فرفضهم الحاد مستفز لكن عليك أن تتحمل وتكمل محاولاتك، تحتاج كذلك أن تعبر لهم عن مشاعرك أنك متضايق أو محبط أو غاضب لأنهم قد لا يدركون أن تصرفهم أغضبك أو ضايقك، مرة أخرى هم لديهم مشكلة مع أنفسهم قبل أن يكون لديهم مشكلة معك.
من الطرق كذلك أن تعيد ذكر أفكارهم واحتياجهم وتخبرهم أنك متفهم لها بل وتوافقهم عليها، لأن لديهم اعتقاد أنك لا تفهم ما يفكرون فيه، ثم تعيد صياغة الموضوع من وجهة نظر أخرى، مثل أن تخبرهم بالعواقب أو الفوائد التي ستعود إليهم لو غيروا رأيهم. كذلك أشركهم في أسبابك وأفكارك واشرح ذلك لهم، ومع ذلك بعض الحالات حادة للدرجة أنهم يحتاجون الذهاب للعيادة النفسية لمعالجة شخصيتهم، وقد لا يقتنعون في البداية لكن عندما يرون مقدار الخسارة الاجتماعية التي تعرضوا لها قد يوافقون.
بقلم الأخصائي النفسي الاكلينيكي/أسامة الجامع



tg-me.com/sahtayalnnafsia/2805
Create:
Last Update:

الشخصية المتصلبة
عندما نقول عن شخص أنه شخصية متصلبة قد يعني ذلك أنه لا يرى سوى رأيه ولا يرى سوى ما يشعر به، وأن لديه قوانين لا يمكن أن تتزحزح، يظن في الوهلة الأولى أنه ثابت على المبدأ لكن لو دققنا النظر فهذا الإنسان لديه تصلب في آراءه حتى في المواقف الصغيرة، إذا تتطلب القرارات وحل المشكلات وإدارة العلاقات قدرًا من المرونة حسب المتغيرات الاجتماعية لكن صاحب الشخصية المتصلبة يصعب التفاهم معه إذ أنه لا يرى وجهات النظر الأخرى ولا يراعي احتياجات الآخر أو لا يراها أي أن زاوية النظر لديه ثابتة من منظوره فقط واحتياجه فقط.
أكثر من يعاني من الشخصيات المتصلبة هم الأشخاص حوله، وفي الواقع صاحب هذه الشخصية يعاني مع نفسه أيضًا فهو يرى نفسه يتصادم كثيرًا، ويرى الآخرين حوله يبتعدون عنه، فتبدأ لديه التساؤلات، مثل هذه الشخصيات في علم النفس يطلق عليها إما سمة الشخصية الوسواسية التي قد تتحول إلى اضطراب في بعض الحالات تقلل من جودة حياة صاحبها وتتسبب باكتئاب وقلق.
صاحب الشخصية المتصلبة يفتقد للمرونة في التفاهم، تفكيره إما أبيض أو أسود، إما كل شيء أو لا شيء، إما النتيجة مائة بالمائة أو صفر، تجدهم كثيرو اللوم تجاه الآخرين وأن هذا خطأهم، صاحب هذه الشخصية يصعب أن يرى نفسه أن لديه خطأ، وعادة توقعاتهم مثالية ولا توافق الواقع لذلك خيبات الأمل لديهم كثيرة تجاه علاقاتهم وتجاه أنفسهم كذلك.
أما كيف تتعامل مع هذه الشخصية فيعتمد على أهمية هذا الإنسان لك، فإن كان قريبًا فإن التصادم يزيدهم سوءًا، والأفضل الترفق في الاقتراب منهم أو إقناعهم، هم يستجيبون بالمنطق والمراعاة لكن ببطء، فرفضهم الحاد مستفز لكن عليك أن تتحمل وتكمل محاولاتك، تحتاج كذلك أن تعبر لهم عن مشاعرك أنك متضايق أو محبط أو غاضب لأنهم قد لا يدركون أن تصرفهم أغضبك أو ضايقك، مرة أخرى هم لديهم مشكلة مع أنفسهم قبل أن يكون لديهم مشكلة معك.
من الطرق كذلك أن تعيد ذكر أفكارهم واحتياجهم وتخبرهم أنك متفهم لها بل وتوافقهم عليها، لأن لديهم اعتقاد أنك لا تفهم ما يفكرون فيه، ثم تعيد صياغة الموضوع من وجهة نظر أخرى، مثل أن تخبرهم بالعواقب أو الفوائد التي ستعود إليهم لو غيروا رأيهم. كذلك أشركهم في أسبابك وأفكارك واشرح ذلك لهم، ومع ذلك بعض الحالات حادة للدرجة أنهم يحتاجون الذهاب للعيادة النفسية لمعالجة شخصيتهم، وقد لا يقتنعون في البداية لكن عندما يرون مقدار الخسارة الاجتماعية التي تعرضوا لها قد يوافقون.
بقلم الأخصائي النفسي الاكلينيكي/أسامة الجامع

BY صحتي النفسية جزء مني


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/sahtayalnnafsia/2805

View MORE
Open in Telegram


صحتي النفسية جزء مني Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram Gives Up On Crypto Blockchain Project

Durov said on his Telegram channel today that the two and a half year blockchain and crypto project has been put to sleep. Ironically, after leaving Russia because the government wanted his encryption keys to his social media firm, Durov’s cryptocurrency idea lost steam because of a U.S. court. “The technology we created allowed for an open, free, decentralized exchange of value and ideas. TON had the potential to revolutionize how people store and transfer funds and information,” he wrote on his channel. “Unfortunately, a U.S. court stopped TON from happening.”

Should You Buy Bitcoin?

In general, many financial experts support their clients’ desire to buy cryptocurrency, but they don’t recommend it unless clients express interest. “The biggest concern for us is if someone wants to invest in crypto and the investment they choose doesn’t do well, and then all of a sudden they can’t send their kids to college,” says Ian Harvey, a certified financial planner (CFP) in New York City. “Then it wasn’t worth the risk.” The speculative nature of cryptocurrency leads some planners to recommend it for clients’ “side” investments. “Some call it a Vegas account,” says Scott Hammel, a CFP in Dallas. “Let’s keep this away from our real long-term perspective, make sure it doesn’t become too large a portion of your portfolio.” In a very real sense, Bitcoin is like a single stock, and advisors wouldn’t recommend putting a sizable part of your portfolio into any one company. At most, planners suggest putting no more than 1% to 10% into Bitcoin if you’re passionate about it. “If it was one stock, you would never allocate any significant portion of your portfolio to it,” Hammel says.

صحتي النفسية جزء مني from us


Telegram صحتي النفسية جزء مني
FROM USA